يحتفل العالم في 14 فبراير من كل عام بعيد الحب، الذي لا يقتصر تأثيره على التعبير عن المشاعر وتبادل الهدايا، بل يمتد ليشمل فوائد صحية، خصوصًا على القلب والأوعية الدموية.
الحب وتعزيز صحة القلب
تؤكد الدكتورة جوي جيلبمان، أخصائية أمراض القلب، أن العلاقات العاطفية السعيدة تعزز إفراز هرمون “الأوكسيتوسين”، الذي يقلل من مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يساهم في تحسين ضغط الدم وصحة القلب. وأضافت في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست أن العناق والتواصل الجسدي يساهمان في تقليل القلق، ما يجعل الحب بمثابة علاج للقلب.
الزواج والعمر المديد.. تأثير مذهل على الصحة

دراسات علمية حديثة، من بينها دراسة أجريت عام 2019، تشير إلى أن هرمون الأوكسيتوسين يساعد في منع تراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أظهرت دراسة عام 2022 أن هذا الهرمون يحفز تجديد الخلايا العضلية للقلب، مما يساعد في إصلاح الأنسجة بعد النوبات القلبية.
وأوضحت جيلبمان أن المتزوجين المصابين بأمراض القلب أقل عرضة للوفاة أو النوبات القلبية مقارنة بالعزاب، وهو ما يُعرف بظاهرة “تأثير الزواج”. كما أظهرت دراسة عام 2017 أن غير المتزوجين لديهم معدل وفيات بسبب أمراض القلب أعلى بنسبة 45% مقارنة بالمتزوجين.
هل العزوبية خطر على القلب؟
أفادت دراسة أجرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب عام 2023 أن الرجال العازبين معرضون للوفاة بسبب قصور القلب بمعدل الضعف مقارنة بالمتزوجين، خاصة في الفئات العمرية الأصغر من 50 عامًا، مما يبرز دور الشريك في تعزيز الصحة من خلال التذكير بالأدوية وتبني عادات صحية.
العزاب في عيد الحب.. لا داعي للقلق!
رغم الفوائد الصحية للحب والزواج، تؤكد جيلبمان أن الروابط الاجتماعية القوية مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن تمنح فوائد مماثلة لصحة القلب. كما أن تربية الحيوانات الأليفة تساهم في تقليل التوتر وتحسين ضغط الدم من خلال زيادة النشاط والتفاعل الاجتماعي، مما يعني أن فوائد الحب لا تقتصر على العلاقات العاطفية فقط.