حققت مبادرة “ارفع علم مصر.. لا للتهجير” التي أطلقتها حملة “مواطن لدعم مصر في الخارج” تفاعلاً عالمياً، حيث شهدت شوارع وميادين أوروبا وأمريكا حشوداً من المصريين يرفعون العلم المصري تعبيراً عن دعمهم للوطن ورفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة.
نجاح عالمي يدعو للمشاركة الداخلية
بعد المشاركة الواسعة التي حققتها المبادرة في الخارج، بدأت الأنظار تتجه نحو أهمية إشراك المؤسسات والأحزاب المصرية في الداخل. دعا عدد من الشخصيات البارزة في الجاليات المصرية بالخارج إلى توسيع نطاق المبادرة لتشمل جميع المحافظات والمدن المصرية، بهدف تأكيد وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية.
العلم المصري يوحد المصريين
شدد نصر مطر، مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، على ضرورة مشاركة المؤسسات والأحزاب المصرية في المبادرة، مؤكداً أن “العلم المصري هو الرمز الذي يلتف حوله كل المصريين، داخل مصر وخارجها”. وأشار إلى التفاعل الكبير في مختلف الدول، حيث خرج أبناء الجاليات حاملين العلم المصري، في رسالة دعم للقيادة ورفض لتهجير الفلسطينيين.
أكد مطر على ضرورة الدعم الداخلي القوي للمبادرة، من خلال رفع العلم المصري في جميع المحافظات وعلى المؤسسات الحكومية والخاصة، تعبيراً عن موقف شعبي ورسمي موحد ضد التهجير القسري. وناشد الأحزاب والمؤسسات الوطنية بالانضمام للمبادرة، معتبراً ذلك “واجباً وطنياً” لتعزيز التماسك الداخلي ودعم القضية الفلسطينية.
مبادرة تمتد للدبلوماسية المصرية
من جانبه، أكد أيمن العيسوي، رئيس الجالية المصرية في روسيا، أن المصريين في الخارج نجحوا في إيصال رسالة قوية للعالم من خلال المبادرة، مشيراً إلى ضرورة امتداد الحراك إلى الداخل لتحقيق تأثير أكبر. وأوضح أن المبادرة ليست مجرد حركة شعبية عفوية، بل هي امتداد للحراك الدبلوماسي المصري، الذي يسعى لحلول سلمية تحافظ على حقوق الفلسطينيين.
وفي النمسا، أكد بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أن المبادرة اكتسبت زخماً دولياً وهي بحاجة إلى دعم داخلي قوي لضمان تأثيرها. وأشار إلى أن العلم المصري هو رمز يجتمع حوله كل المصريين، وأن مشاركة المؤسسات والأحزاب داخل مصر ستساعد على إيصال الرسالة بشكل أوضح.
اجتماع مرتقب لتوسيع المبادرة
أعلن نصر مطر عن عقد اجتماع عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمناقشة سبل توسيع الحراك. وأكد على أهمية مشاركة المؤسسات والأحزاب المصرية، لأنها ستعزز الموقف في الخارج. وأشار إلى أن المبادرة ليست مجرد حدث مؤقت، بل هي حركة شعبية مستمرة تهدف لتعزيز الوعي الوطني ودعم الدبلوماسية المصرية.
وأثبتت مبادرة “ارفع علم مصر.. لا للتهجير” أنها أكثر من مجرد حراك شعبي، فهي رسالة واضحة للعالم بأن المصريين موحدون في دعم وطنهم ورفض أي تهديد لاستقرار المنطقة. تؤكد المبادرة على دور المصريين في الخارج، وتأثير الجاليات المصرية، ودعم الدبلوماسية المصرية، ورمزية العلم المصري في توحيد الصفوف. تعد المبادرة نموذجاً للحراك الشعبي الوطني، ورسالة للعالم بأن مصر، حكومة وشعباً، تقف صفاً واحداً دفاعاً عن استقرارها ودعماً للقضايا العادلة.