شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا في بداية تداولات هذا الأسبوع، بعد فترة من تسجيل مستويات قياسية، في ظل استمرار الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والتجاري.
أسعار الذهب العالمي تتراجع بنسبة 0.1%
تراجعت أسعار أونصة الذهب العالمية اليوم بنسبة 0.1%، لتستقر التداولات عند سعر 2988 دولار للأونصة، وذلك بعد أن كانت قد سجلت أعلى مستوى تاريخي لها الأسبوع الماضي عند 3005 دولار. وبحسب تقرير جولد بيليون، لا يزال الطلب على الذهب مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية وزيادة القلق بشأن الرسوم الجمركية التجارية.
تستمر التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، حيث شنت الولايات المتحدة غارات جوية على اليمن، مما يعزز من طلب المستثمرين على الذهب كمخزن للقيمة. في المقابل، تشير بعض المؤشرات إلى حدوث بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مما قد يؤثر على الأسواق.
عمليات جني الأرباح تعزز تراجع الأسعار
تحليل جولد بيليون يشير إلى أن انخفاض أسعار الذهب يعكس عمليات جني الأرباح بعد بلوغ المعدن مستويات قياسية الأسبوع الماضي. كما تزايدت المخاوف من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وضغط الاقتصاد.
تستمر المخاوف من الدخول في ركود اقتصادي، حيث صرح وزير الخزانة سكوت بيسنت أنه لا توجد ضمانات بعدم حدوث ركود، وذلك في ظل ارتفاع توقعات التضخم من قبل المستهلكين. هذه المخاوف تدعم الأسعار المرتفعة للذهب، وسط توقعات بأن تؤدي التعريفات الجمركية الجديدة إلى تأثير تضخمي على المدى المتوسط.
ترقب الأسواق لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي
تترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرر يوم الأربعاء، والذي قد يكون له تأثير مباشر على أسعار الفائدة والذهب. إذا أشار البنك إلى ارتفاع في توقعات التضخم، فقد يدعم ذلك ارتفاع سعر الذهب.
استقرار أسعار الذهب محليًا فوق 4200 جنيه
على الصعيد المحلي، سجل سعر الذهب عيار 21 استقرارًا عند 4215 جنيه للجرام، وهو نفس المستوى الذي تداول عنده يوم أمس. يأتي ذلك في ظل حركة عرضية لسعر الذهب العالمي، وتراجع تدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
تترقب الأسواق تحركات أسعار الذهب العالمية، حيث من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب فوق 4200 جنيه للجرام، مع الترقب لأي تطورات قد تنشأ نتيجة لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع وتأثيره على السوق المحلية.