تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم، يوم الجمعة الموافق 11 أبريل 2025، للاحتفال بـ جمعة ختام الصوم الكبير، وهي المناسبة التي تسبق أحد الشعانين، وتُعد بداية أسبوع الآلام، الذي يُعد أقدس أسابيع العام في الطقس الكنسي الأرثوذكسي.
ويُمثل هذا اليوم ختام الصوم الأربعيني المقدس، الذي يصومه الأقباط الأرثوذكس على مدار 40 يومًا، اقتداءً بصيام السيد المسيح في البرية. ويُحذف من حساب هذا اليوم أسبوع الاستعداد، ليُصبح الصوم الفعلي خمسة أسابيع كاملة.
جمعة ختام الصوم
ويُقام في جمعة ختام الصوم طقس خاص يُعرف باسم “سر مسحة المرضى” أو “القنديل العام”، وهو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية. ويُؤدى هذا الطقس خلال صلوات اليوم داخل الكنائس، حيث يقوم الكهنة بمسح المصلين بالزيت المقدس، ورفع الصلوات من أجل الشفاء الروحي والجسدي.
وتُقام صلاة القنديل العام في هذا التوقيت تحديدًا، لأنه لا يُسمح بإقامتها خلال أسبوع الآلام، مثلما لا تُقام جنازات أو رفع بخور في تلك الفترة. ولهذا، تُقام صلاة “الجناز العام” بعد قداس أحد الشعانين، بينما يُقام القنديل العام في جمعة ختام الصوم.
وتتناول قراءات الكنيسة في هذا اليوم موضوع الدينونة الأخيرة والمجيء الثاني للسيد المسيح، في رسالة رمزية تدعو المؤمنين إلى التوبة والاستعداد الروحي، وتُذكّرهم بـ نهاية العالم وأهمية الرجوع إلى الله في نهاية فترة الصوم.