رئيس التحرير

ماري جرجس

مدير التحرير

مينا البدراوي

علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال: دليلك الشامل للتعامل مع متاعب العيون الموسمية - نبأ اليوم

علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال: دليلك الشامل للتعامل مع متاعب العيون الموسمية

مع نسمات الربيع التي تحمل معها الدفء والحياة، تظهر أيضًا تحديات صحية موسمية تؤثر بشكل خاص على أطفالنا.

في مقدمة هذه المتاعب الصحية يأتي “الرمد الربيعي”، والذي لا يمكن اعتباره مجرد التهاب عابر في العينين، بل هو حالة موسمية متكررة تسبب القلق للأهل وتستدعي اهتمام الأطباء.

يهاجم الرمد الربيعي عيون الأطفال مسببًا مجموعة من الأعراض المزعجة التي تعيق حياتهم اليومية، مثل الحكة الشديدة التي تدفع الطفل إلى فرك عينيه باستمرار، والاحمرار الواضح في بياض العين، والدموع الغزيرة التي قد تكون مستمرة، بالإضافة إلى الإحساس بالحرقة والانزعاج.

كل هذه الأعراض مجتمعة تجعل الطفل غير قادر على اللعب بحرية، وتؤثر على قدرته على التركيز في الدراسة، بل وقد تصل إلى التأثير على جودة نومه.

في إطار حرصها على صحة المواطنين، وخاصة الأطفال، كشفت وزارة الصحة والسكان عن علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال وكيفية التعامل مع الحالات المصابة بطريقة صحيحة وسليمة. يأتي هذا التوضيح في وقت تزداد فيه حالات الإصابة بهذا النوع من الحساسية الموسمية مع بداية فصل الربيع وانتشار حبوب اللقاح في الجو.

تعرف على أبرز علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال

نشرت وزارة الصحة والسكان منشورًا توعويًا هامًا يسلط الضوء على العلامات والأعراض المميزة التي تشير إلى احتمال إصابة الطفل بالرمد الربيعي. هذه علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال التي يجب على الأهل الانتباه إليها جيدًا تشمل:

  • حرقان في العينين: يشعر الطفل بإحساس مزعج يشبه الحرقان أو الوخز في عينيه.
  • دموع غزيرة: تلاحظ الأم زيادة غير طبيعية في إفراز الدموع، وقد تكون الدموع مستمرة وليست مرتبطة بالبكاء.
  • احمرار في العينين: يصبح بياض العين ورديًا أو أحمر بشكل واضح، وهو من أبرز علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال.
  • هرش شديد في العيون: تعتبر الحكة الشديدة والمستمرة في العينين من أكثر علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال إزعاجًا، وتدفع الطفل إلى فرك عينيه بقوة.
  • إفرازات مطاطية من العين: قد يلاحظ وجود إفرازات لزجة ومطاطية، غالبًا ما تكون بيضاء أو شفافة، تتجمع في زوايا العين أو على الجفون.

وأكدت الوزارة على ضرورة التوجه فورًا إلى طبيب العيون المختص في حال ملاحظة هذه علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال. التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما المفتاح للسيطرة على الأعراض وتجنب المضاعفات المحتملة. طبيب العيون هو الأقدر على تحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن الرمد الربيعي أو أي مشكلة أخرى في العين، ووصف العلاج اللازم للحالة.

كيف تعرف أن طفلك يعاني من الرمد الربيعي وماذا تفعل؟

لتلخيص ما ذكرته وزارة الصحة والسكان وما أكدته مصادر طبية أخرى، فإن علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال ستظهر بشكل واضح عليه.

كما ذكرنا، ستظهر عليه أعراض مثل حرقان، دموع غزيرة، احمرار واضح، هرش شديد ومستمر في العيون، بالإضافة إلى إفرازات مطاطية من العين. هذه علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار يدفع الأهل لطلب المساعدة الطبية.

من المهم التمييز بين أنواع التهاب الملتحمة المختلفة. تعد التهاب الملتحمة بشكل عام عدوى تسبب الانزعاج والاحمرار والتهيج في الأنسجة الرقيقة التي تبطن الجفن من الداخل وتغطي بياض العين (الملتحمة).

يشار إليها بشكل أكثر شيوعًا باسم “العين الوردية” أو “الرمد”، وتحدث معظم حالات التهاب الملتحمة بسبب الفيروسات أو البكتيريا، وهي تكون عادة معدية.

من ناحية أخرى، يحدث التهاب الملتحمة الربيعي، والذي نتحدث عنه هنا، بسبب رد فعل تحسسي، وليس عدوى.

هذا النوع من الرمد، والذي تظهر علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال بوضوح فيه، لا ينتقل من شخص لآخر لأنه ليس سببه كائنات دقيقة.

أعراض الرمد الربيعي بمزيد من التفصيل

تشمل أعراض هذه الحالة التحسسية الموسمية، والتي تظهر على شكل علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال، ما يلي:

  • عيون متهيجة ومؤلمة وحكة: شعور عام بالضيق في العينين مع حكة لا تطاق.
  • حرقان في العين: إحساس بالحرارة أو اللسعة في العين.
  • تمزيق مفرط: إنتاج كميات كبيرة من الدموع تفوق المعدل الطبيعي.
  • عيون منتفخة: قد تلاحظ انتفاخًا حول العينين، وخاصة في المنطقة المحيطة بحافة القرنية حيث تلتقي القرنية ببياض العين (الصلبة).
  • عيون وردية أو حمراء: تغير لون بياض العين إلى الوردي أو الأحمر.
  • الحساسية للضوء الساطع (رهاب الضوء): قد يجد الطفل صعوبة في تحمل الضوء الساطع، ويحاول إغماض عينيه أو تجنب الإضاءة القوية.
  • رؤية ضبابية: في بعض الحالات الشديدة، قد يشعر الطفل بأن رؤيته أصبحت أقل وضوحًا أو ضبابية بسبب الإفرازات أو التهيج.
  • جفون خشنة ووعرة وبها مخاط أبيض: عند قلب الجفن العلوي، قد يلاحظ الطبيب أو الأهل وجود نتوءات صغيرة تشبه الحصى على السطح الداخلي للجفن، مع وجود إفرازات مخاطية بيضاء لزجة. هذه من علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال التي يتم تشخيصها سريريًا.

من المهم ملاحظة أن الأعراض المذكورة أعلاه هي أيضًا أعراض لأمراض أخرى قد تصيب العين.

أحيانًا، لا يكون مجرد الشعور بالحكة أو احمرار العينين دائمًا مدعاة للقلق الشديد إذا كان عرضًا بسيطًا وعابرًا.

ومع ذلك، يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور إذا استمر احمرار عين طفلك لعدة أيام، أو إذا كان مصحوبًا بألم شديد في العين، أو إذا لاحظت أي تغيرات في رؤيته. هذه الأعراض قد تشير إلى مشكلة أخرى تتجاوز الرمد الربيعي البسيط.

ما الذي يسبب التهاب الملتحمة الربيعي (الرمد الربيعي)؟

تنجم هذه الحالة بشكل أساسي عن رد فعل تحسسي لمسببات الحساسية الموجودة في البيئة المحيطة، والتي تنتشر بكثرة خلال فصل الربيع. أبرز هذه المسببات هي حبوب اللقاح التي تنطلق من الأشجار والنباتات والأعشاب مع بداية موسم النمو.

بالإضافة إلى حبوب اللقاح، يمكن أن تسبب مسببات حساسية أخرى مثل وبر الحيوانات الأليفة (القطط والكلاب)، عث الغبار، والعفن، رد فعل تحسسي يؤدي إلى ظهور علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال المعرضين للإصابة.

يزداد خطر الإصابة بالرمد الربيعي لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية، وخاصة الربو، الأكزيما، أو التهاب الأنف التحسسي (حمى القش). كما أن الأطفال الذين يعانون بالفعل من حساسية موسمية أخرى هم أيضًا في خطر أكبر للإصابة بالرمد الربيعي.

هذا يعني أن الاستعداد الوراثي والتعرض لمسببات الحساسية هما العاملان الرئيسيان وراء ظهور علامات الرمد الربيعي لدى الأطفال.

كاتب

Related posts

قانون العمل الجديد: ترسيخ للحقوق وتعزيز للاستقرار المهني.. أبرز ملامح القانون الذي تصدر محركات البحث

ارتفاع مرتقب: أسعار الأبقار والخراف والماعز في عيد الأضحى 2025 تتصدر جوجل مع اقتراب العيد

صرف السلع والدعم الإضافي على بطاقة التموين: تفاصيل حول الدعم وتمديد فترة الصرف