يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، الرئيس اللبناني جوزاف عون، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، والتشاور بشأن جهود دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
تأتي زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى القاهرة، اليوم الإثنين، في توقيت بالغ الأهمية، وسط تحديات داخلية وإقليمية متصاعدة يواجهها لبنان، لا سيما في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، وما تخلّفه من خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وكان الرئيس عون قد زار مصر في مارس الماضي للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة لدعم القضية الفلسطينية، وشهدت وقتها تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على استعداد مصر الكامل لمساندة لبنان، سواء من خلال دعم إعادة الإعمار أو تعزيز قدرات مؤسساته الوطنية، بما في ذلك مشاركة فعالة من الشركات المصرية في مشروعات التنمية.
ومن المتوقع أن تشهد المحادثات الرئاسية اليوم، مناقشة ملفات سياسية واقتصادية مهمة، وعلى رأسها سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود لمواجهة الأزمات التي تعصف بلبنان، في ضوء الدعم المصري الثابت وحرص القاهرة على استقرار الدول العربية.
كما تأتي الزيارة في إطار جولة عربية للرئيس اللبناني تهدف إلى توطيد العلاقات مع الدول الشقيقة وحشد الدعم السياسي والاقتصادي للبنان، حيث سبق له زيارة دول مثل السعودية والكويت وقطر.
وكان الرئيس السيسي قد أكد في كلمته خلال القمة العربية الأخيرة في بغداد أن استقرار لبنان لن يتحقق إلا من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701، والالتزام بوقف الأعمال العدائية، واحترام سيادة لبنان، ودعم دور الجيش اللبناني باعتباره الضامن الرئيسي للأمن والاستقرار في البلاد.
وتحمل هذه الزيارة دلالات استراتيجية مهمة، كونها تعكس حرص الطرفين على مواصلة التنسيق والتشاور، في ظل مشهد إقليمي معقد، يتطلب أعلى درجات التعاون العربي المشترك.