توافد آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم إلى معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان، لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، والتي حدثت مع شروق شمس السبت 22 فبراير 2025. تُعتبر هذه الظاهرة واحدة من الفعاليات الفلكية الفريدة التي تعكس مهارة المصريين القدماء في العلوم الفلكية والهندسة المعمارية، وتُحتفل بها مرتين سنويًا في 22 فبراير و22 أكتوبر.

تحدث ظاهرة تعامد الشمس عندما تتجه أشعة الشمس نحو وجه تمثال رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس في معبد أبو سمبل، حيث تُحيي ذكرى ميلاده وتوليه العرش. وقد تم تصميم المعبد بدقة عالية في عهد الأسرة التاسعة عشرة، مما يسمح بمرور أشعة الشمس في هذين اليومين فقط.
وأوضح الدكتور فهمى الأمين، مدير الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بأسوان، أن الظاهرة بدأت في الساعة السادسة و20 دقيقة واستمرت لفترات متقطعة لنحو 20 دقيقة، بعد أن تشكلت بعض السحب. وأضاف أن أشعة الشمس اخترقت جدران المعبد لتصل إلى قدس الأقداس، مكوّنة أشعة من النور تسلطت على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتوزعت على تماثيل آلهة مصر القديمة، مثل آمون ورع هور، حيث اعتُبر الإله بتاح إله الظلام فلم تصل إليه أشعة الشمس.

في سياق متصل، شهدت محافظة أسوان ختام فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته 12، والذي نظمته وزارة الثقافة تحت إشراف الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، وقد أقيم المهرجان خلال الفترة من 16 إلى 22 فبراير احتفالًا بظاهرة تعامد الشمس.

شارك في المهرجان 26 فرقة فنون شعبية، من بينها 14 فرقة دولية تمثل دولًا مثل ليتوانيا وبولندا والصين واليونان وصربيا والهند وفلسطين وبنما وكولومبيا وسلوفاكيا والتشيك والجزائر وتونس وسيرلانكا، بالإضافة إلى 12 فرقة فنون شعبية مصرية.