مع اقتراب موسم الحج 2025، وتزايد تساؤلات الحجاج حول محظورات الإحرام ومناسك الحج الصحيحة، نشرت الجهات الدينية المختصة توضيحًا شاملاً عن الأمور التي يجب على الحاج اجتنابها بعد الدخول في الإحرام، تجنبًا لوقوع محظور قد يفسد الحج أو يُعرض الحاج للفدية. وفيما يلي التفاصيل الكاملة حول محظورات الإحرام للحجاج، والمباحات التي لا تفسد الشعيرة المقدسة.
ما هي محظورات الإحرام في الحج 2025؟
أوضحت دار الإفتاء وعدد من العلماء أبرز المحظورات التي يجب على الحاج تجنبها أثناء الإحرام، والتي تشمل:
حلق شعر الرأس أو الجسم: لقوله تعالى: “ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله”، ويُلحق به أيضًا تقليم الأظافر.
استخدام الطيب أو العطور: بعد عقد نية الإحرام، سواء في البدن أو الملابس أو الطعام، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي مات: “ولا تحنطوه”.
قتل الصيد البري: وهو من المحرمات الصريحة في القرآن الكريم أثناء الإحرام، أما قطع الأشجار فهو محرم داخل حدود الحرم فقط.
لبس المخيط للرجال: مثل القمصان والسراويل والعمائم والبرانس، ويُستثنى من ذلك من لا يجد الإزار أو النعلين.
تغطية الرأس للرجال: بأي غطاء ملاصق مثل الكوفية أو الطاقية، أما التغطية دون قصد فلا تُؤثر إن أزيلت فور التذكير.
لبس النقاب أو البرقع للنساء: فهما من المحظورات أثناء الإحرام، ويُستعاض عنهما بالسدل عند الحاجة.
ما هي المباحات أثناء الإحرام للحجاج؟
في المقابل، هناك العديد من الأمور المباحة خلال الإحرام، والتي لا تؤثر على صحة الحج أو الإحرام، ومنها:
ارتداء النعلين، الخاتم، النظارات، الساعة، وسماعة الأذن.
تغيير ثياب الإحرام وغسلها عند الاتساخ، مع كراهة التغيير المتكرر دون حاجة.
الاغتسال والنظافة الشخصية: بالماء والصابون غير المعطر، ويُمنع استخدام أي مواد معطرة.
حك الرأس أو الجسم برفق، شرط الحذر من تساقط الشعر المتعمد.
قلع الضرس وتجبير الكسر: عند الضرورة، ولا يُعد ذلك من المحظورات التي تؤثر على الإحرام.
أهمية التعرف على محظورات الإحرام قبل أداء مناسك الحج
مع اقتراب موعد أداء مناسك الحج 2025، تُشدد الجهات الدينية على أهمية توعية الحجاج بـضوابط الإحرام وضرورة الالتزام بها لضمان أداء فريضة الحج بشكل صحيح ومقبول، بعيدًا عن الوقوع في الأخطاء التي قد تُوجب الفدية أو تُعرض الحاج لمشقة شرعية.
لذلك يُنصح كل من ينوي الحج هذا العام بقراءة كتيبات المناسك أو متابعة الفتاوى الرسمية عبر المواقع المعتمدة مثل موقع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، لضمان إتمام الركن الخامس من الإسلام على الوجه الأمثل.