تمثل القضية الفلسطينية قضية مركزية للشعب المصري وقيادته على مر التاريخ. فهي ليست مجرد مسألة إقليمية، بل قضية مصير عربي وإسلامي. ومن هذا المنطلق، تواصل مصر تأكيد التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة كافة التحديات التي تهدد وجوده، بما في ذلك السياسات الرامية إلى التهجير القسري، الذي ترفضه مصر بشكل قاطع باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
معبر رفح: شريان الحياة
في ظل التوترات الأخيرة وتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تصدّرت مصر المشهد الإنساني بدورها المحوري في تخفيف معاناة الفلسطينيين. يُعد معبر رفح البري المنفذ الأساسي لسكان القطاع، حيث تعمل السلطات المصرية على مدار الساعة لتيسير دخول المساعدات الإنسانية والطبية. وحرصت مصر على توفير الإمدادات الضرورية، بما يشمل الغذاء والدواء، بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، لضمان وصولها إلى السكان المحاصرين.
المستشفيات المصرية: ملاذ الجرحى
إلى جانب الجهود الميدانية، استقبلت المستشفيات المصرية عشرات الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج. وقد تم تجهيز المرافق الصحية في شمال سيناء والقاهرة لاستيعاب الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة. هذا الدعم الصحي يعكس التزام مصر بالوقوف إلى جانب أشقائها في أصعب الأوقات، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد التزام سياسي، بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية.
رفض التهجير القسري
وسط التصعيد الأخير، برز موقف مصر الحاسم في رفض التهجير القسري لسكان غزة. أكدت القيادة المصرية مرارًا أن مثل هذه المحاولات تشكل تهديدًا للأمن القومي المصري وتعديًا على حقوق الشعب الفلسطيني. وشددت مصر على أهمية الحفاظ على وجود الفلسطينيين في أراضيهم، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من حل عادل وشامل للقضية.
رسالة مصر للعالم
موقف مصر تجاه غزة والقضية الفلسطينية يعكس قيمًا راسخة للقيادة والشعب المصريين، الذين يرون أن دعم الفلسطينيين واجب أخلاقي وإنساني. كما يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لتغيير ديموغرافية الأراضي الفلسطينية أو المساس بحقوق أهلها التاريخية.
القضية الفلسطينية ستبقى دائمًا في صلب اهتمامات مصر، التي تؤكد أن دعم الفلسطينيين واجب لا ينفصل عن مسؤولياتها القومية والإنسانية.
