أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أنه تقرر إغلاق الزيارة بالمتحف المصري الكبير أمام الزائرين من 15 يونيو حتى 5 يوليو 2025. يأتي هذا القرار ضمن الاستعدادات الجارية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير المقرر يوم 3 يوليو المقبل.
تشغيل تجريبي ناجح
منذ 16 أكتوبر الماضي، شهد المتحف المصري الكبير التشغيل التجريبي، حيث تم افتتاح 12 قاعة عرض تحتوي على آلاف القطع الأثرية الرائعة. بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف “الدرج العظيم” الذي يحتوي على مجموعة من التماثيل الأثرية من عصور مختلفة، ويتقدم البهو العظيم تمثال الملك رمسيس الثاني، مما يساهم في تعزيز تجربة الزوار.
استعدادات للافتتاح الرسمي
أعلنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة في تعميم رسمي لجميع الشركات العاملة في مجال السياحة بعدم إدراج المتحف المصري الكبير ضمن برامجها السياحية خلال فترة الإغلاق المؤقت، وذلك لضمان تنفيذ الأعمال التنظيمية واللوجيستية اللازمة داخل المتحف. يأتي ذلك في إطار التجهيزات النهائية التي تسبق الافتتاح الرسمي.
موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
يُعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي تم تحديد موعده في 3 يوليو 2025، أحد أبرز الأحداث العالمية المنتظرة من قبل الملايين في مصر والعالم. وقد تم الإعلان عن هذا الموعد بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تكلفة إنشاء المتحف ومحتوياته
بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف المصري الكبير 1.2 مليار دولار، تم تمويل 750 مليون دولار منها كقروض، و550 مليون دولار من الحكومة المصرية. تعتبر قطع توت عنخ آمون من أبرز ما تحتويه المتحف، حيث ستعرض لأول مرة كاملة، إلى جانب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية متنوعة.
قاعات الملك توت عنخ آمون
تُعد قاعات الملك توت عنخ آمون من أكبر قاعات العرض في المتحف، حيث تحتوي على كنوزه الكاملة، التي تتجاوز 5398 قطعة تم اكتشافها في عام 1922. وبهذه المناسبة، سيتم عرض بعض القطع من المجموعة الذهبية للملك توت عنخ آمون لأول مرة أمام الزوار والمتخصصين.

الاستعدادات للاحتفالية العالمية
تتواصل الاستعدادات للاحتفالية الخاصة بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، مع خطط لامتداد الاحتفال على مدار عدة أيام. يهدف هذا العرض الضخم إلى الترويج للدولة المصرية والمقاصد السياحية التي تتمتع بها، وكذلك لتسليط الضوء على ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على أهمية فتح الاحتفالية بحضور العديد من الشخصيات الرفيعة. تم استعراض تفاصيل أجندة الاحتفالية المقترحة، بما في ذلك شكل الدعوات للحكام والرؤساء، وكذلك الفقرات المختلفة المخطط لها.
وجه مدبولي بضرورة أن تكون الاستعدادات على أعلى مستوى، بدءًا من المطارات والفنادق والطرق، وصولاً إلى مقر الاحتفالية. التركيز سيكون على توفير تسهيلات لوصول ومغادرة الضيوف والمشاركين في هذا الحدث الضخم.
بهذا الشكل، تؤكد مصر على التزامها بإخراج هذا الحدث الكبير بشكل متميز، مع التركيز على موعد افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو 2025، مما يعكس مكانتها التراثية والسياحية أمام العالم.

مواعيد العمل الرسمية
بعد انتهاء فترة الإغلاق، سوف يستقبل المتحف زائريه صيفاً وشتاءً على مدار أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً. كما سيفتح المتحف أبوابه في التوقيت المسائي يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع، حتى الساعة التاسعة مساءً، ليستمتع الزائرون بتجربة سياحية فريدة.
الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير فاز بجائزة فيرساي العالمية، حيث تم تكريمه كواحد من أجمل 7 متاحف على مستوى العالم لعام 2024. جاء هذا الإعلان خلال احتفالية أقيمت بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
تُمنح جائزة فيرساي العالمية كل عام منذ عام 2015، وهي تشمل مجموعة من المسابقات المعمارية التي تبرز أبرز وأرقى المشاريع المعاصرة على مستوى العالم. يُعتبر هذا الفوز تأكيدًا على مكانة المتحف المصري الكبير كمركز ثقافي وفني مرموق يعكس التراث والحضارة المصرية.
الأحداث السابقة وتأثيرها على السياحة
وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت مصر تنظيم فعاليتين بارزتين في قطاع السياحة والآثار، وهما افتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر، وموكب نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. وقد ساهمت هذه الأحداث في تعزيز الترويج للسياحة المصرية بشكل كبير.
دعونا ننتظر بفارغ الصبر الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير لنستمتع بما يحويه من كنوز وآثار مدهشة.