استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته إلى السعودية، بتوقيع اتفاقية “شراكة اقتصادية استراتيجية” مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في احتفال رسمي جرى في قصر اليمامة الملكي بالعاصمة الرياض. وتعد هذه الخطوة انطلاقة قوية لجولته الخليجية، التي تستمر حتى 16 مايو، وتشمل الإمارات وقطر.
ووقع الطرفان الوثيقة دون الكشف عن تفاصيل إضافية، بينما جرى التوقيع أيضاً على عدة مذكرات تفاهم بين مسؤولين ووزراء من البلدين في مجالات حيوية مثل الدفاع والطاقة، ما يعكس الطابع الشامل لـزيارة ترامب إلى السعودية.

إيلون ماسك يشارك في مأدبة ملكية بالرياض
شهد الديوان الملكي بالرياض مأدبة غداء رسمية حضرها عدد من كبار الشخصيات، وكان من بينهم إيلون ماسك، مستشار الرئيس ترامب والرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”. وجاءت مشاركة ماسك في إطار وفد رفيع المستوى يرافق الرئيس الأمريكي في زيارته إلى السعودية.

ترامب يلتقي قادة الخليج في قمة مرتقبة
من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي، الأربعاء، قادة دول مجلس التعاون الخليجي: السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، وسلطنة عمان، في قمة تعد الخامسة من نوعها بين الولايات المتحدة ودول الخليج. وتهدف القمة إلى بحث القضايا الإقليمية والتعاون الاستراتيجي، في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
عودة تاريخية إلى الشرق الأوسط
وقال البيت الأبيض إن زيارة ترامب إلى السعودية تمثل “عودة تاريخية” للمنطقة، في مستهل ولايته الرئاسية الثانية. وتُعد هذه أول زيارة خارجية له في ولايته الثانية، باستثناء زيارة سريعة إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس.

أبعاد دبلوماسية متعددة للزيارة
تأتي زيارة ترامب إلى السعودية في سياق جهود أمريكية مكثفة لإعادة ضبط التوازن في الشرق الأوسط، حيث لعبت واشنطن دورًا بارزًا في التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الهند وباكستان، وتسهيل إفراج حركة حماس عن رهينة أمريكي-إسرائيلي، إلى جانب مبادرات لخفض التوتر مع إيران.

كما شهدت الأيام التي سبقت الزيارة إعلان ترامب عن هدنة مع جماعة الحوثيين في اليمن، في تحوّل لافت بعد شهرين من التصعيد العسكري.
زيارة ترامب إلى السعودية تعيد التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، وتشير إلى مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين.