أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا أوضحت فيه مجموعة من الآداب والأحكام الشرعية المتعلقة بذبح الأضحية، والتي يُستحب مراعاتها في عيد الأضحى 2025، مشددة على أهمية اتباع الهدي النبوي في أداء هذه الشعيرة الدينية.
وأشارت «الإفتاء» إلى أنه من السنة النبوية أن يُربط المضحي أضحيته في مكان ظاهر قبل الذبح إن أمكن، مع تعليق ما يميزها كأضحية بشرط عدم الإضرار بها أو إيذائها. كما يستحب سوق الأضحية إلى الذبح برفق ولين، وتقديم الماء لها قبل الذبح، وإظهار النية والدعاء المشروع عند الذبح، والذي نصه:
“بسم الله، الله أكبر، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين.”
وأكدت «الإفتاء» أنه ينبغي عدم سلخ الأضحية أو قطع أي جزء منها قبل التأكد من موتها التام، ويفضل الانتظار حتى تسكن أعضاؤها تمامًا. كما يُستحب أن يأكل المضحي من الأضحية، ويطعم منها الفقراء، ويوزع ثلثها على المحتاجين، وثلثًا على الأقارب والضيوف، ويدخر الثلث الأخير.
وفي نقطة مهمة، أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعي من إعطاء جزء من الأضحية لغير المسلمين إذا كانوا من الفقراء أو الجيران أو الأقارب، وذلك تأليفًا للقلوب واتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. واستشهدت بحديث أسماء بنت أبي بكر حين أمرها النبي ببرّ أمها المشركة.
كما شددت دار الإفتاء على شروط صحة الأضحية، موضحة أنه يجب أن تكون الأضحية من الغنم سواء الذكور أو الإناث، بشرط أن تبلغ السن الشرعي، وتخلو من العيوب الظاهرة مثل: العرج، العمى، أو المرض البيّن، وأن تكون سليمة ووافرة اللحم.
وجاء بيان الإفتاء تزامنًا مع بدء موسم عيد الأضحى المبارك لعام 2025، في وقت يتزايد فيه البحث على الإنترنت عن كيفية ذبح الأضحية بالشكل الصحيح، وما هو دعاء الذبح، وهل يجوز توزيع الأضحية على غير المسلمين، وغيرها من الأسئلة المتكررة بين المسلمين حول العالم.