تحت شعار” نحو شراكة عربية إفريقية”، انطلقت امس فعاليات الدورة السادسة لملتقى الاعمال المصري- المغربي، وذلك بحضور سفير المغرب بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السيد محمد آيت وعلي ، والسفير اشرف ابراهيم، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الاسبق بالمغرب، وممثلين عن غرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الصناعة التقليدية بالمغرب والمستثمرين ورجال المال والاعمال بالبلدين.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر والمغرب والدول العربية والإفريقية، من خلال الانفتاح على شراكات تعاون وبناء تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وقال السفير محمد آيت وعلى سفير المغرب بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن مصر حققت خطوات عملاقة فى مجالات التنمية والبنية التحتية، مؤكدا أن العلاقات المصرية المغربية عادت إلى مستوياتها المعهودة وسوف تصل إلى أكبر من ذلك بقيادة ملك المغرب محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف: منذ بداية عملى فى مصر تم تكليفى من القيادة المغربية بدفع التضامن والتعاون بين البلدين فى جميع المجالات.
وأعرب سفير المغرب، عن شكره لوزير الخارجية د. بدر عبد العاطى على دعمه وتعاونه الدائم مع السفارة المغربية من أجل تنمية وتعزيز العلاقات التاريخية والاخوية بين البلدين الشقيقين.
وقال السفير المغربي، نحن فخورين بهذين القائدين حيث قاما بتوفير الأمن والأمان والاستقرار فى البلدين.
ومن جهة أخرى، أعلن السفير أن المغرب أصبحت تتبوأ مكانة إقليمية وعالمية وتقوم بتصنيع وتصدير أكثر من 750 ألف سيارة سنويا، بمعدل سيارة كل دقيقة، زيادة على تصنيع كثير من الأجزاء الدقيقة والمهمة، حيث لا توجد طائرة في العالم بكافة أنواعها لا تحتوي على أجزاء مغربية .
من جانبه، قال السفير أشرف إبراهيم مساعد وزير الخارجية وأمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وسفير مصر السابق فى المغرب: إن العلاقات بين البلدين تاريخية فى عدة مجالات.
وأكد، أن هناك آفاق كبيرة خلال الفترة المقبلة من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، مشيرًا، إلى وجود استثمارات عديدة من الجانبين.
وأوضح السفير، أن حجم العلاقات التجارية بين مصر والمغرب سوف يتم زيادته خلال الفترة المقبلة.
كما أكدت، د. سميرة العشيرى، رئيسة الملتقي على قوة العلاقات بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياسية.
ويأتي الملتقى، انطلاقا من رؤية استراتيجية لمستقبل مشترك للشراكة العربية الأفريقية، يعتمد على تعزيز العلاقات والتكامل في مواجهة التحديات بما يحقق الرخاء والتنمية المستدامة لكل الاطراف .
وقالت سميرة العشيري إن مؤسسة “أبناء المغرب فى مصر للتنمية” لها بصمة كبيرة فى توطيد العلاقات بين البلدين، ونظمت الملتقى بالتعاون مع منظومة عمال مصر الاقتصادية وشركائها الاستراتيجيين، وبرعاية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث تم توقيع بروتوكول التعاون بين الطرفين لتشجيع الشباب فى المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وهذا يأتى تعزيزا ورغبة لتفعيل هذه الشراكة مستقبلا ونقل التجربة المصرية إلى المغرب فى الأيام المقبلة.
ويعتبر الملتقى فرصة للحوار والإنفتاح على مجالات التعاون واستقطاب المستثمرين وعرض الفرص الاستثمارية الموجودة ، والتعريف بدور المؤسسات المصرفية والمالية في تطوير وتسهيل العمليات التجارية والإستثمارية.
وتم خلال الملتقى، عرض شريط وثائقى عن إنجازات ملك المغرب محمد السادس بمناسبة مرور 25 عام من الحكم، وعرض شريط وثائقى عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم.
كما تم، توقيع بروتوكول تعاون بين منظمة عمال مصر الاقتصادية واتحاد المقاولين المغاربة، تهدف إلى إيجاد إطار قانونى متميز يساعد على تعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن التكامل الاقتصادي والتجاري هو حلم الشعوب قبل أن يكون إرادة سياسية، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق حلم التكامل بين مصر والمغرب عبر استغلال عوامل القوة المشتركة بين البلدين، بما في ذلك الاتفاقيات الثنائية المتعددة، واتفاقية التيسير العربية، واتفاقية أغادير، وأخيرًا اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأشار إلى أن اتحاد الغرف التجارية سيعمل، بالتعاون مع رئيس جامعة الغرف المغربية، على تحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس عبر إنشاء غرفة عمليات لربط أعضاء الاتحاد، مما يعزز التحالفات في مجالات التصنيع المشترك وتنفيذ المشروعات، كما سيعمل على تنمية التجارة البينية وتحقيق تعاون ثلاثيش في أسواق دول الجوار ودول اتفاقيات التجارة الحرة.
واشار المهندس مايكل البدراوى عضو اللجنة المنظمة ومؤسسة ابناء المغرب بمصر ان هناك تعاون سيتم فى الافق فى مجال التشييد خاص ان دوله المغرب الشقيق مقبله على تنظيم احداث رياضية هامه هى كأس الأمم الأفريقية ثم كأس العالم ٢٠٣٠م والذى يحتاج الى بنيه تحتية كبيرة والتى تتيح للشركات المصرية الدخول مع الجانب المغربي