تسعى وزارة التربية والتعليم في مصر إلى تعزيز التعليم من خلال تطبيق نظام التوكاستو في المدارس المصرية اليابانية، حيث أكدت الوزارة على أن أنشطة التوكاستو تتنوع بشكل كبير، مما يساهم في تطوير الحياة الدراسية والاجتماعية للطلاب. تتنوع أنشطة التوكاستو إلى عدة مجالات مختلفة، تشمل:
1. أنشطة الفصل
تشمل أنشطة الفصل التفاعل المباشر مع الحياة اليومية، حيث يقوم الطلاب بالمشاركة في تشكيل بيئة الفصل والمدرسة. يتضمن ذلك الأنشطة التي تهدف إلى التنمية الذاتية، وتعلم مهارات الصحة والسلامة، إضافة إلى تنظيم أنشطة تناوب داخل الفصل. تساهم هذه الأنشطة في تعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي بين الطلاب.
2. أنشطة مجلس التلاميذ
تسليط الضوء على أنشطة مجلس التلاميذ يمثل جانبًا آخر من أنشطة نظام التوكاستو، حيث يتم تأسيس مجالس مخصصة للتلاميذ لتخطيط وتنفيذ الأنشطة المختلفة. وتُعد هذه المجالس منصة مثالية لتمكين الطلاب من تبادل الثقافات والأفكار، مما يعزز من روح التعاون والمشاركة عند الطلاب من مختلف الفئات العمرية داخل المدرسة.
3. المناسبات المدرسية
تشمل أنشطة التوكاستو أيضًا مجموعة من المناسبات المدرسية التي تهدف إلى تنمية شعور الانتماء والتكافل الاجتماعي بين الطلاب. تتضمن هذه الأنشطة تطبيقات عملية يقوم بها الطلاب بروح من التعاون والعمل المشترك، مما يعزز من شعور المسؤولية لديهم.

التعاون المصري-الياباني في التعليم
أشاد وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، بالتعاون المستمر بين مصر واليابان في المجال التعليمي، حيث وصفه بأنه قصة نجاح مُلحة للعلاقة بين البلدين. تمثل أنشطة التوكاستو جزءًا لا يتجزأ من هذه الشراكة التي تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية من خلال الاستفادة من الخبرات اليابانية. كما أشار الوزير إلى أهمية تطوير شخصية الطالب كهدف أساسي لأي نظام تعليمي ناجح.
كما أكد عبداللطيف على النجاح الذي حققته مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي تستند إلى مبادئ التوكاستو، لتكون نموذجًا رائدًا في التعليم الفني والتدريب المهني، مما يسهم في تجهيز الطلاب لسوق العمل.
الاستفادة من خبرات اليابان في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
وكشف الوزير عن خطط لتعزيز التعاون مع اليابان في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، مستندًا بذلك إلى الأساليب التربوية اليابانية المبتكرة لدمج الرعاية النفسية ضمن البرامج التعليمية. تهدف هذه المبادرات إلى تحسين الأداء الدراسي وتعزيز الصحة النفسية للطلاب.
ذكرى التعاون المصري الياباني
من جهته، أعرب السفير الياباني لدى مصر، إيواي فوميو، عن اعتزازه بالشراكة المصرية-اليابانية الممتدة لما يزيد عن 70 عامًا، مشيرًا إلى أهمية أنشطة التوكاستو كجزء مهم من تطوير العلاقات الثقافية والتربوية بين البلدين. كما أشار السفير إلى المشاريع التنموية المشتركة مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، والتي تساهم في خلق بيئة تعليمية متقدمة.
مبادرات “جايكا” والدعم التعليمي
وفي إطار هذا التعاون، أكد كاتو كين، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” في مصر، على أهمية الشراكة “المصرية-اليابانية” في التعليم، وخاصة عبر أنشطة التوكاستو. حيث تم إنشاء 55 مدرسة يابانية في مصر استنادًا إلى النموذج التعليمي الياباني، مما ساهم في استفادة أكثر من 16 ألف طالب مصري من هذه التجربة.
هذا التعاون يعكس التزام اليابان بتطوير التعليم في مصر، ليس فقط من خلال أنشطة التوكاستو، بل أيضًا عبر إدخال أنظمة تعليمية حديثة تلبي احتياجات سوق العمل، مما يزيد من تنافسية الخريجين في العالم.
تستمر الجهود المشتركة لتحسين جودة التعليم وتطوير الموارد البشرية، مما يضمن استدامة الشراكة والمساهمة في تنمية المجتمع.