مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن وقت ذبح الأضحية الصحيح، وحكمها الشرعي، وما إن كانت واجبة أم سُنَّة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية استنادًا إلى أقوال جمهور الفقهاء وأحاديث النبي ﷺ.

الأضحية سُنَّة مؤكدة للقادرين
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية سُنَّة مؤكدة على القادر من المسلمين، وهو قول جمهور الفقهاء، استنادًا لحديث رسول الله ﷺ:«إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» [رواه مسلم].
واعتبرت الدار أن قوله ﷺ: «وأراد أحدكم» دليل واضح على أن الأضحية ليست واجبة، بل هي سُنَّة مؤكدة لمن استطاع.
وقت ذبح الأضحية كما حددته دار الإفتاء
أكدت دار الإفتاء أن وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، مع مضي وقتٍ يُقدَّر بأداء ركعتين وخطبتين خفيفتين.
ويستمر وقت الذبح حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام العيد.
أفضل وقت لذبح الأضحية
أما عن أفضل وقت لذبح الأضحية، فقد بيّنت دار الإفتاء أنه يكون بعد الانتهاء مباشرة من صلاة العيد في اليوم الأول، حيث يكون ذلك فيه مسارعة إلى الطاعات والخير، وهو ما كان يحرص عليه النبي ﷺ.
تنبيه للمضحين
دعت دار الإفتاء المسلمين إلى الالتزام بالأوقات الشرعية للذبح وعدم الاستعجال قبل الموعد المحدد، حتى تكون الأضحية صحيحة ومقبولة شرعًا، مع مراعاة أحكام الذبح وآدابه.